إنتظارٌ مُقيت
"انتظارٌ مقيت"
لا شيء يُضاهي صعوبة الانتظار، أن تكون مُنتظرًا نتيجة، رسالة، مكالمة، موسم أو زمن مُعين، أن تكون متلهفًا لمجيء ذلك الوقت والساعة المراد إتيانها؛ فتصير دقات قلبك سريعة ومتوترة، وحركتك عشوائية فاقدة النظام، تبصر الساعة كل همد وتمل وتُضيِّع صبرك ساعات، والأسوأ من ذلك كله أن تنتظر شخصًا ذهب دون تحديد لقاء فتنتظره كل يومٍ في الشروق والبكور والرواح، ويحين الليل لتأمل مجيئه عند الشفق أو السدفة وتبقىٰ ساهرًا للسحر أو ما يقربهُ طلوع الفجر بسويعات، وبعد مرور كل هذا الوقت من الانتظار يبهتُ صبرك وتفقد شغف اللقاء ويصير البُعد والقرب سيان لأن انتظارك طال، وبما أنك إنسان فستمل الانتظار ولأنه إنسان فمن عادته التأخير وربما سيظل متأخرًا حتى ينعدم شغفك كليًّا وتتخلىٰ عن الالتقاء لأن كلاكما إنسان ومن عادة الناس عدم تحديد وقتٍ للقاء.
*بقلم الكاتبة*: *ملك عامر*
*على جريدة "حروف مُتناثرة*
*المؤسسة/إيلين علي''آريانا''*
تعليقات
إرسال تعليق