نص بعنوان 

"أعتذر حقًا" 


أعتذر لخواطري؛ لأنني جعتلها تتسم بطابع الحزن والألم؛ فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن، خواطري تحمل كل معاني وأمثال الحزن، أعتذر لكِ حقًا، أعتذر لأنكِ لم تحملِ مرة كلمة الفرح.

وأعتذر أيضًا للقلم؛ لأنني في معاناتي أتعبته، ولأني حمَّاتهُ الآلام والأحزان، وهو في بداية عهده، وعندما انتهى رميته واستعنت بآخر مثله؛ لكي يكون هو أداة حزني وكَتب خواطري الخزينة.

أعتذر لأوراقي؛ لأنني كتبت بها وأحرقتها ورسمت الطبيعة عليها وبدون ألوان تركتها، وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها، وفي لحظة فرحتي وراحتي أهملتها، وعندما عزمت الاعتزال عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد، وعن دمعةٍ فارة هاربة من عيني تسقط، عليها فتحرقها من حرارتها اللهيبة، ومن كتابة بها أحزاني المستمرة التي لا تتغير إلى الأفضل.


بقلم الكاتبة:مريم عيد "الملاك الباكي"

علي جريدة حروف متناثرة

المؤسسة/إيلين علي''آريانا''

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الكاتبة /إيمان القاضي

حوار صحفي مع الكاتبه /إيمان خميس

حوار صحفي مع الكاتبة / إيمان خميس