نص بعنوان: "عتاب"
مرحبًا يا مُعذبي الوحيد، نعم فأنت الوحيد من قدرت على إيذائي بهذا الشكل، أتستمتع بهذا؟
أتعلم؟ ينتابني الفضول لأعرف كيف قدرت على فعل هذا بي؟! فأنا من أغرقتك عشقًا ومن أشبعتك اهتمامًا، كانت غايتي الوحيدة أن أراك سعيدًا، أن أرى ابتسامتك كل يوم، هل تعاقبني على هذا أم ماذا؟ أتعاقبني لأنني عشقتك؟ أنت من سقيتني مرارة الحب ونزيف العشق، أنت من أبكيتني ليالي كثيرة في غرفتي، أنت من جعلني أصاب بالاكتئاب، لماذا تعاقبنا بهذا الشكل؟ فمن المؤكد أنك تتألم مثلي، صحيح؟ لو لم تكن تتألم فما بيننا كان سدى، لماذا كل هذه القسوة؟
جعلتني أشك بهذه اللحظات التي كانت بيننا، جعلت مئات الأسئلة تراودني؛ فهذا الشيطان اللعين الذي جعلته يوسوس لي سيصيبني بالجنون حتمًا، أريد الصراخ بك، أشعر بهذا النزيف داخلي عندما أتخيل أن ما كان بيننا مجرد خدعة، أريد تمزيق عقلي وأن لا أتذكر شيئًا، كنت أتصور أن قصتنا ستستمر للأبد وسأرويها لأطفالي، وكيف مررنا بكل تلك الصعاب معًا لنكون سويًا؛ لكن كان حلم، لا بأس، في الحقيقة هناك أحلام لا تتحقق، وهذا واحدٌ منهم للأسف.
#بقلم_الكاتبة_نيـرا_مختـار "آنيـن"
جريدة: "حروف متناثرة"
تعليقات
إرسال تعليق