نص بعنوان: "بعد الرحيل"
وكنت دائمًا أنتظر أبي حتى يعود من عمله كي يحتضنني يطمئنني أن كل شيء بخير وأن كل شيء سيكون على ما يرام، إلى أن جاء يومُ وتلقيت به أمي اتصال ومن ثَم انهالت في البكاء، وأنا كطفلة تبلغ الخمس سنوات لا أفهم ما بها ولا أفهم ما سبب كل تلك الدموع؟!
لكن أبي اليوم لم يعد، الوقت يمر وانقضى وقت رجوعه من العمل؛ فخرجت أمام البيت لأنتظره عله يأتي بعد بعض الوقت؛ لكن في ذلك اليوم انتظرته حتى يعود لكنه لم يعد، حتى أن الليل انطبق على النهار، وأبي لم يأتِ حتى الآن! وبكل يوم أنتظره في نفس موعد رجوعه لكنه لا يأتي، مرت سنوات عديدة حتى فهمت أن آخر مرة رأيت فيها أبي كانت تلك هي نظرة الوداع.
بقلم الكاتبة: #منار_أسامة
#جريدة_حروف_متناثرة
تعليقات
إرسال تعليق